فجّر فريق التضامن كبرى مفاجآت الدورة السداسية لدوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد وذلك حين أوقف انطلاقة النجمة المتصدر الذي كان بحاجة للفوز لإنهاء مشوار الدوري قبل أوانه، وكبده الخسارة الأولى بعد 5 انتصارات متتالية في الدور الأوّل؛ ليأتي الفوز الأخير للتضامن كبارقة أمل لبقية الفرق المتنافسة في الحفاظ على آمالها في الفوز باللقب، في جولة يمكن أنْ نطلق عليها «سقوط المقدّمة» بهزيمة ثلاثي الترتيب النجمة، الدير والشباب على التوالي.
وجاء فوز التضامن على النجمة بنتيجة 17/15 في مباراة ضعيفة المستوى الحماسية التي أثر عليها المستوى التحكيمي المهزوز والقرارات الكثيرة غير الصحيحة على الفريقين، وجاء هذا الفوز؛ ليوقف سلسلة التعادلات والخسائر التي شهدت مباريات التضامن في الدور الأول وهو الذي كان يتوقع له أن يلعب دور «الحصان الأسود» في البطولة السداسية ليحقق فوزه الأول، بينما لم تؤثر الهزيمة الأولى للنجمة في تصدره وانفراده بالصدارة.
ولم يستفد ملاحقي المتصدر فريقي الدير والشباب من هدية التضامن الثمينة والاقتراب بالتالي من صدارة النجمة، إذ تلقت هذه الأخيرة الهزيمة أيضا من كل من باربار والأهلي، إذ خسر الدير من باربار بنتيجة 27/24 بعد مباراة معادة في ظرف أيام قلائل فقط، إذ كانا قد التقيا في آخر مبارياتهما في الدور الأوّل وانتهت حينها المباراة بالتعادل، إلا أنّ باربار حقق الفوز هذه المرة وهو الفوز الثاني فقط بعد فوز على التضامن و3 خسائر وتعادل واحد، ولم تكلف الخسارة الدير الكثير إذ حافظ على مركزه الثاني.
الشباب هو الآخر لم يستفد من خسارة النجمة وبالتالي الاقتراب منه لو حقق الفوز، لكنه خسر من الأهلي الذي استعاد عافيته أخيرا وحقق فوزه الثاني فقط بعد 3 خسائر وتعادل وفاز بنتيجة 33/29، بعد مباراة متوسطة المستوى.
وجاءت الجولة بشكل عام متوسطة المستوى كان فيها الشوط الثاني بين الدير وباربار هو الأبرز، وسط الحيوية والأداء الراقي الذي قدمه الفريقان، على عكس المباريات الأخرى التي كان فيها الحماس والاستعجال طاغياً على أداء الفرق.
نتائج الجولة السادسة أثبتت أن مباريات الدورة السداسية قوية ومثيرة لا تعرف نتائجها، وخصوصا مع سقوط ثلاثي المقدمة أمام ثلاثي المؤخرة، وستكون المباريات المقبلة أكثر إثارة وخصوصاً ذلك اللقاء الذي سيجمع في الجولة المقبلة بين باربار والنجمة والذي سيحدد بشكل كبير هوية البطل أو تأجيله، وذلك أنّ خسارة النجمة ستفتح الباب على مصراعيه للفرق الخمسة من أجل الفوز بالبطولة.
ومازال اللغط التحكيمي مسيطرا على أجواء الدورة السداسية وخصوصاً في لقاء القمّة بين النجمة والتضامن والذي أداره طاقم تحكيمي محلي، وهو ما يحمّل التحكيم مسئولية كبيرة في الرقي بمستوى الدورة السداسية.
فريق الأسبوع: فريق التضامن
جاء الفريق التضامني الأفضل من بين الفرق الستة التي لعبت الجولة السادسة من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي حينما حقق انتصارا رائعاً ومثيراً ومستحقاً على متصدر الترتيب العام النجمة، محققا انتصاره الأوّل في الدورة السداسية وموقفاً سلسلة الهزائم الثلاث وتعادلين بفوز مفاجئ على متصدّر الترتيب النجمة.
والفوز جاء مستحقا بالنسبة للتضامن الذي قدم لاعبوه وخصوصا حارسه عيسى سلمان ونجمه المخضرم رائد بوحمود مباراة كبيرة المستوى، ولعب التضامن بواقعية وحماس كبيرين ونجح في استغلال التضييع الكبير لمهاجمي النجمة وتألق حارسه في صدر أكثر من 4 رميات جزائية، حتى أنه عرف كيف يتعامل مع النقص الذي تلقته صفوفه في الدقائق الحرجة التي كان يقلّص فيها النجمة الفارق في كلّ مرة، من خلال خبرة بوحمود في تعطيل اللعب وقتل رتم الدقائق السريعة والمحافظة على الهدفين الأخيرين.
مدرّب الأسبوع: لخضر عروش
استحق بجدارة مدرب فريق الأهلي الجزائري لخضر عروش أنْ يكون نجماً للمدربين الستة الذين لعبوا مباريات الجولة السادسة من الدورة السداسية، بعد قيادته فريقه لتحقيق انتصار مستحق على الشباب والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات التي توقفت منذ الجولة الثانية.
وكانت المباراة تشير لتسيّد الشباب وسط الضغوطات الكبيرة التي لعب بها المباراة نظير الإصابات الكثيرة، وزاده طرد نجمه حسين فخر في الدقائق الأولى، إلا أنّ حنكة المدرّب عروش عرفت كيفية إدارة اللقاء.
وعرف عروش كيفية استغلال إمكانات لاعبيه بالشكل الجيّد وتوظيفهم بحسب المطلوب وخصوصاً بعدما بادر بتغيير مراكز بعض اللاعبين وأهمهم في الطرف الأيمن بوضع لاعبه الشاب محمود الونه الذي تألق بشكل لافت للأنظار ولعب بشكل متميّز في مركز ليس مركزه وهو الدفاع الأيمن؛ ليخفف بذلك الضغط على زميليه في الخط الخلفي أحمد عبدالنبي وصادق علي، وليوجد أريحية في تسيّد هذا الخط للمباراة والتسجيل وبالتالي الفوز في النهاية.
محمد عبدالنبي... على المنصة...السلاطنة الصغير الأبرز... وأعشق الروسينيري
في هذه الزاوية، نستضيف أحد لاعبي الأندية البارزين، ونفتح معه حلقة نقاش سريعة بشأن جوانب معيّنة من حياته واهتماماته الأخرى بالإضافة إلى رؤيته جوانب من دوري الاتحاد وبيت التمويل الخليجي لكرة اليد، ونطرح على نجمنا في هذا الصدد 14 سؤالا.
عرفنا بنفسك؟!
- محمد عبدالنبي ميرزا، 34 عاما، موظف في وزارة الداخلية، متزوّج، ولديّ فاطمة.
أيّ الرياضات الأخرى غير لعبة كرة اليد تتابع؟!
- أتابع كرة القدم بالإضافة إلى كرة السلة. أرض
أي الفرق الأوروبية والعربية والخليجية والمحلية تحب؟!
- أشجع أي سي ميلان الإيطالي على المستوى الأوروبي، وعلى المستوى العربي الأهلي المصري، والخليجي الاتحاد السعودي أيضا، ومحليا النجمة بالتأكيد.
مَنْ ترشح للفوز بلقب الدوري الإسباني والإيطالي والإنجليزي والألماني؟!
- أتوقع أن يحرز ريال مدريد اللقب الإسباني، والإنتر ميلان اللقب الإيطالي، والإنجليزي لفريق مانشستر يونايتد، أما الألماني لبايرن ميونخ الذي حسم اللقب فعلا.
من أقرب الناس إليك؟!
- أقرب الناس أخي الأصغر لاعب الأهلي أحمد عبدالنبي.
لو أعطيك الآنَ ثلاث وردات حمراء وصفراء وبنفسجية... لمن تهديها؟!
- الوردة الحمراء لزوجتي الغالية أم فاطمة، والصفراء لشقيقي أحمد، والبنفسجية للوالدة العزيزة.
أيّ البلدان العربية أو الأوروبية أو الإفريقية التي تحب السفر إليها؟! ولماذا؟!
- بصراحة أحب السفر إلى مصر؛ لأنّ جوها عائلي وأستمتع بوقتي فيها.
هل فريقك المحلي قادر على الخروج بأحد لقبي الدوري أو الكأس؟!
- إنْ شاء الله، فريقي قادر على الظفر بلقب أو لقبين في هذا الموسم في ظل هذه الظروف.
من أبرز اللاعبين من وجهة نظرك في الدوري الحالي؟!
- لاعب الشباب جاسم السلاطنة ولاعب الدير علي زهير.
أيّ اللاعبين تقول إليه «أريدك معي في الفريق»؟!
- لاعب الأهلي أحمد عبدالنبي.
أيّ اللاعبين تقول إليه «أنت جدير باللعب في المنتخب»؟!
- زميلي في الفريق جعفر عباس.
أيّ اللاعبين تقول إليه «أنت نجم قادم لكرة اليد البحرينية»؟!
- لاعب فئة الناشئين في النادي حسين محمد عبدالرحمن.
أيّ اللاعبين تقول إليه «هذا ليس مستواك الحقيقي»؟!
- لاعب الأهلي ماهر عاشور.
أخيراً ماذا تقول لـ «الوسط الرياضي»؟!
نجم الجولة... التضامني عيسى سلمان
يستحق حارس التضامن الدولي عيسى سلمان أنْ يكون نجم الجولة السادسة من الدورة السداسية (أ)، فقد قدم مستوى رائعا في مباراة فريقه الأخيرة أمام التضامن، وكان أحد العلامات البارزة في الفريق وله الفضل الأكبر في تحقيق الفوز الأول بالنسبة إلى فريقه، تألق في المواجهات المباشرة وغير المباشرة، ويحسب له أنه لعب ضد نجوم النجمة ولم تهتز شباكه إلا في 15 مناسبة من أصل 60 دقيقة لعب، واللجنة المشرفة على عملية الاختيار اختارت عيسى سلمان بتوافق نسبته 100 في المئة، وبالتالي فإن الحارس التضامني يستحق مكافأة الـ (50 ديناراً) التي يقدّمها «الوسط الرياضي» برعاية بيت التمويل الخليجي وبالتنسيق مع اتحاد اليد.